منتديات ســــــــــــــــحـــــــر العــــــــــــــــــــيون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أروع منتدى لأروع أعضاء بادارة محمد الصعيدي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو إسلام الصعيدي
عضو فعال جدا
عضو فعال جدا
أبو إسلام الصعيدي


عدد الرسائل : 525
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 14/10/2008

من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة Empty
مُساهمةموضوع: من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة   من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة Icon_minitime2008-10-21, 7:48 pm

من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة قصص الروائي الأمريكي ( دان براون ) ولعل من أبرزها رواية ( شيفرة دافنشي ) والتي لجمالها ولفكرتها المثيرة تحولت إلى عمل سينمائي لقي قبولا من العديد وعلى العكس فقد حُضر في بعض الدول والمراكز .

ومما جذب العديد من الطبقات المختلفة لقراءتها ، هو البعد الديني فيها والنقد الموجه للديانات وبالأخص الديانة المسيحية ، والذي أثار الكثير من الشكوك لدى بعض المسيحيين ( وللنظر في بعض آثارها اقرأ هذا المقال الجيد للأخ : صخرة الخلاص بعنوان "شيفرة دافنشي__ والسحر الإسلامي المفقود!" ) .

وأيضا من الروايات المثيرة لدان براون رواية ( ملائكة وشياطين ) وهي كسابقتها ذات بعد ديني يصور الصراع بين الكنيسة الكاثولكية برمزها الأكبر( الفاتيكان ) وبين العلماء الماديين .

ومن خلال الروايتين( والتي لم اقرأ سواهما إلى الآن لدان براون) كان الروائي يسوق بعض النظريات والتحليلات والعقائد لطوائف كثيرة من ملل ونحل العالم بسياق سريع مقتضب قد لا يفهم المراد من العقيدة من لم يكن قد سبق له الاطلاع عليها .

بعد هذا العرض الموجز لفكرة الكتابين أقول: لقي النقد الموجه للكنيسة ترحيبا لدى الكثير من المسلمين وبالأخص رواية ( شيفرة دافنشي ) حيث أنها ركزت على بشرية ( عيسى عليه السلام ) وأن القول بكونه ابنا للإله هو من تحريفات الكنيسة وتأثرها بالعقائد الوثنية . وأخذ بعض المسلمين بالترويج لها للإستفادة من هذه النقطة وهذا حق .

ولكني من خلال قراءتي للروايتين ظهر لي جانب آخر تدعو له الروايتان ولكنه ليس بشكل واضح كالنقد الموجه للمسيحية ، ألا وهو التشكيك في الديانات بشكل عام ، بل كانت الروايتان توظفان نقاط الضعف عند المسيحية وتعممانها على جميع الأديان بشكل مقتضب وسريع مما يجعل القارىء البسيط يعمم النظرة على جميع الأديان .

ففي رواية ( شيفرة دافنشي ) كان المقابل للمسيحية مجموعة من العقائد الوثنية روجت لها الرواية باسم محاربة المسيحية ومن خلال مبادىء ( حقوق المرأة ) لتقبلها النفس عند الوهلة الأولى وقليل بعد ذلك سيراجع هذه العقائد الوثنية في ذهنه وينقدها لكونه متقبلا للفكرة الرئيسة للرواية وهي الدفاع عن المرأة و بالنقد الموجه للمسيحية . .

وكذلك فإن الرواية تطرح الديانات ( كلها بمافيها الإسلام ) كنتاج بشري يمكن الاستفادة منه في بعض الجوانب النفسية ( وخاصة للبسطاء السذج) ( الشيفرة :379) .

وأما رواية ( ملائكة وشياطين ) والتي تحكي صراع الكنيسة مع العلم والعلماء فتضع القارىء في صف العلم والعلماء ومن منا لن يكون مع العلم والعلماء؟! ولكن ضد من ؟ القراءة الأولية الظاهرة للقصة تجيب بأنها ضد زمرة من المسيحيين المنغلقين في فهمهم للعلم و للمسيحية كذلك .

والسؤال الذي يفترض أن يطرح هو : ما هو البديل للخطأ الموجود لدى الكنيسة ؟ فالمنطقي أنك لن تزيل هذا الخطأ دون بديل .

والذي يظهر لي أنها كالرواية السابقة قدمت الإلحاد ( المتزن ؟!!) كبديل وهذا من خلال نفس النقاط التي في ( رواية دفنشي) ، فقد أكدت الرواية على أن الديانات هي من نسج خيال البشر وضعت لتقربهم من الله تعالى ، وليست منه [118 ، 257].

ثم أكدت الرواية على أن العلم موازيا للديانات في كونها موصلة إلى الله بل هو بديل عصري للديانات لما يمتلكه من مقومات المعرفة [ 53 ،120 ،185 ، 528 ، 538 ] .

وقد يقال : إن هذه العبارات قد جاءت ضمن سياق كلام المؤمنين بها فلا تلزم أنها ترويج لها .

فأقول : أنا هنا لست في مقام محاكمة الكاتب بل في مقام تحليل الأثر النفسي والفكري الذي تتركه الرواية على قارئها ، فبالرجوع إلى مقال الأخ : صخرة الخلاص يظهر لنا مدى أثرها على طبقات من المسيحيين ، مع كون الرواية لم تقدم أدلة منطقية مقبولة على كثير مما قالته - على عكس الكتب المتخصصة في نقد المسيحية - إذا مالذي يجعل القارىء يتأثر بها ؟

الجواب : إنها القدرة على تغييب الوعي لدى القارىء ، فأنت عندما تهدي كتابا في نقد المسيحية لمسيحي فإن قراءته له ستكون قراءة شكاكة حذرة رافضة وناقدة ولذلك ليس بمستغرب أن ينقد حتى الأخطاء اللغوية .

ولكن حينما يكون النقد بإسلوب قصصي ، وفي حال يكون القارىء فيه مشدود ومناحزا لطرف في الرواية لأنه ( مظلوم ..أو ) فإن الفكرة ستتسرب إلي عقله اللاواعي دون نقد أوتمحيص . وهذا مجرب ومشاهد . والذي أراه أن الروايتين فيهما قوة في تمرير بعض الأفكار التي تحارب الأديان بشكل عام وليست المسيحية فقط . ولذلك أرى أن يكون الترويج لها بنقد ،ويكون لمن كانت لديه الأهلية للتمحيص والنقد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من القصص الجميلة والشيقة التي ظهرت في الفترة المتأخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ســــــــــــــــحـــــــر العــــــــــــــــــــيون :: المنتديات الأدبيه :: منتدى القصص القصيره-
انتقل الى: