غزة: الآلاف يخرجون نصرة للمعذبين في الضفة.. والحية يدعو أهل الضفة إلى عدم تسليم أنفسهم
خرج الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة تلبية لدعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس عقب صلاة الجمعة، نصرة للمعذبين من أهل الضفة ولاستنكار الجرائم التي ترتكبها أجهزة الفلتان والفوضى بالضفة الغربية المحتلة ضد أبناء حماس .
وفي كلمته له خلال المسيرة قال الدكتور "خليل الحية" القيادي البارز في حركة حماس: "خرجنا اليوم لنبدأ أسبوع النصرة لأهلنا المعذبين بالضفة المحتلة، لان ما يحدث بالضفة هو حرب على الله وعلى المقاومة الفلسطينية، ومن يقوم بهذه الجرائم هم جهات ووجوه معروفة جيداَ وصرحت بذلك أمام تلفزة الاحتلال الصهيوني، ناهيك عن التنسيق الأمني المذل مع الاحتلال الصهيوني وتسليمهم معلومات أمنية ضد المجاهدين، محذراَ أجهزة الفلتان والفوضى من أن مصيرهم هو الانتحار والهزيمة".
وأوضح الحية أن من يتنكر بعدم وجود معتقلين سياسيين في الضفة الغربية نقول له من هم هؤلاء الـ600 مختطف في سجونكم؟، كاشفاَ في الوقت ذاته على أن أجهزة الفلتان والفوضى تقوم بإجبار أهل الضفة على التوقيع على بيع منازلهم، وإجبارهم على سحب النقود من حسابهم في البنوك وتقوم بسرقتها.
وأضاف الحية أن ما فعلته الأجهزة البائدة في غزة في عام 1996 من جرائم وملاحقه وتضييق للمجاهدين، هو نفس ما يحدث في الضفة الآن بل أن ما يحدث بالضفة اشد بكثير.
ووجه الحية رسالة إلى أهل الضفة قائلا لهم: ينطبق عليكم قوله تعالى "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير"، فلا تسلموا أنفسكم ولن يقف ذلك المسلسل المجرم من الاختطاف إلا إذا وقفتم في وجه تلك الأجهزة المتصهينة، مذكراَ إياهم بما حدث مع الشيخ أحمد ياسين من فرض الإقامة الجبرية عليه، ولم تكسر تلك الإقامة إلا بعد انتفاض الجماهير الفلسطينية في وجه تلك الأجهزة، ومذكرا بموقف للدكتور عبد العزيز الرنتيسي عندما حاولت الأجهزة الأمنية البائدة اختطافه، فقد أقسم الدكتور الرنتيسي ألا يسلم نفسه مهما حدث، مطالباَ إياهم أن ينتهجوا نفس السياسة لوقف ذلك المسلسل.
وفي رسالة أخرى وجهها الدكتور الحية إلى منتسبي أجهزة عباس وأهليهم بان يتذكروا ويعتبروا جيدا مما حدث في غزة، ومن مصير زملائهم الذين ربطوا مصيرهم بمصير الاحتلال والتنسيق الأمني.
وقال الحية إن من يتباكون على الحوار يعلمون جيدا من الذي افشل جهود ما قبل الحوار، قائلا لهم نحن نريد الحوار ونسعى إليه وسهلنا كافة السبل من اجل إنجاحه والعالم يشهد بذلك، مطالبا الدول العربية ومصر بتحمل مسئولياتهم قبل فوات الأوان.
وبعث الحية رسالة عزة وافتخار إلى كتائب القسام التي دكت مدينة المجدل ومغتصبة سديروت بصواريخ جراد وذلك ردا على جرائم المحتل الصهيوني، قائلاَ " نحن لم نسلم دماء شهداءنا وسنرد على كل خرق، وحقنا في المقاومة باق".
ووجه الحية رسالة إلى البقية الباقية من حركة فتح سواء في الضفة أو غزة قائلا لهم: "أنتم تعلمون إننا قادرون أن نجمع منكم وخلال ساعة واحدة الآلاف ونضعكم في السجون ردا على ما يفعله قادتكم في الضفة الغربية ضد أهل الضفة والمقاومة والحرائر هناك، ولكننا لن ننتهج هذه السياسية التي ينتهجوها قادتكم، محذرا في الوقت ذاته العابثين بأمن قطاع غزة بان الأجهزة الأمنية الوطنية في غزة لن ترحمهم، وستضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن غزة".
وفي ختام كلمته وجه الحية تحية عزة وفخار إلى أهل الضفة الغربية وقادتها وأسرها الصابرة وعلى رأسهم عائلة الجعبري التي رفضت أن تسلم أبنائها إلى تلك الأجهزة، كما ووجه التحية إلى المختطفين البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني وسجون أجهزة عباس.
تاريخ الخبر : 14/11/2008
[img]
[/img]