الاحتلال يعتقل مواطنين ويقتحم مخيم الفارعة في طوباس


الضفة الغربية ... الاحتلال يعتقل مواطنين ويقتحم مخيم الفارعة في طوباس اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مزارعين ومتضامنين فرنسيين، ومنعت مزارعي قرية كرمة جنوب الخليل بالضفة الغربية من قطف ثمار زيتونهم في الأراضي القريبة من مغتصبة "عتنائيل" القريبة من بلدة السموع. وقالت مصادر من الحملة الوطنية لقطف الزيتون في محافظة الخليل، الأحد 26-10-2008، إن قوات الاحتلال منعت المشاركين في الحملة من أصحاب الأراضي وممثلي المؤسسات والفعاليات الوطنية ومتضامنين أجانب من جمعية "فرنسا- فلسطين للتضامن" من قطف ثمار الزيتون في مساحات واسعة من الحقول الواقعة بين معسكر ومغتصبة "عتنائيل" جنوب الخليل. وأضافت أن الاحتلال أعلن هذه الحقول مناطق عسكرية مغلقة، قبل أن يعتقل مزارعين اثنين من أصحاب الأراضي، إلى جانب ناشطين فرنسيين بذريعة خرق القرار العسكري. وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات كبيرة من جنودها وآلياتها العسكرية من المعسكر المجاور إلى المنطقة، نفذت عمليات ملاحقة للمزارعين والمتضامنين الأجانب وسط ابتهاج مغتصبي "عتنائيل" الذين تجمهروا على أسطح الوحدات الاغتصابية. وتبلغ مساحة حقول الزيتون المحيطة بالمغتصبة المذكورة نحو 20 دونما، وتعود ملكيتها لعائلة أبو شيخة. ووصف خبير الخرائط والاغتصاب وعضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي عبد الهادي حنتش، عملية منع المزارعين من قطف ثمار زيتونهم، بـ"العمل الانتقامي والتعسفي". وقال:"إن الأمر العسكري الصهيوني بإغلاق المنطقة جاء تنفيذا لرغبة المغتصبين الذين يبذلون محاولات مستمرة للاستيلاء على أراضي المواطنين المجاورة لتوسيع المغتصبين على حسابها". وأشار إلى أن الحملة الوطنية لقطف الزيتون ستتواصل بالرغم من كل إجراءات المنع الصهيونية واعتداءات المغتصبين . وكانت بلدات إذنا ودير سامت وبيت عوا جنوب غرب المحافظة، شهدت خلال الأيام الماضية عمليات منع مماثلة لمزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري بغرض قطف ثمار الزيتون، وذلك بذريعة عدم حيازة المزارعين على تصاريح صهيونية خاصة، فيما طالبت قوات الاحتلال بعض المزارعين بإثباتات ملكية لأراضيهم. وتقدر مساحة حقول الزيتون التي يحتاج أصحابها إلى العون والحماية لتمكينهم من دخولها في محافظة الخليل، وفقا لمصادر مطلعة، بنحو 1200 دونم، بينها ما يزيد على 500 دونم قريبة من مغتصبة، فضلاً عن 700 دونم وراء الجدار العنصري. اعتداءات المغتصبين من جهة أخرى، أفاد شهود فلسطينيون أن مغتصبين صهاينة قاموا اليوم الأحد بمضايقات استهدفت مواطنين فلسطينيين في الخليل في الضفة الغربية بعد إخلاء مغتصبة عشوائية. وألقى عشرات المغتصبين الحجارة على منازل والحقوا أضرارا في مقبرة للمسلمين ومزقوا إطارات عدة سيارات يملكها فلسطينيون قرب مغتصبة كريات أربع. ويحتج المغتصبين بذلك على إخلاء الاحتلال قبيل ذلك مبنى يحتله مغتصبة أراد إقامة مغتصبة عشوائية فيه. واتت هذه الحوادث غداة نشر تعزيزات من نحو 550 شرطيا فلسطينيا مسلحا في الخليل لتعزيز السلطة الفلسطينية في مواجهة حركة حماس. اقتحام طوباس وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس في الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن تلك القوات حاصرت المخيم من جميع الاتجاهات وتمركزت على مدخله، تحت إطلاق نار كثيف. وأوضحوا أن جنود الاحتلال طاردوا المواطنين في الحارات والأزقة قبل أن ينسحبوا دون أن يبلغ عن وجود اعتقالات أو إصابات في صفوف مواطني المخيم. يشار إلى أن مخيم الفارعة يتعرض لاقتحامات يومية منذ حوالي أسبوعين، ما أسفر عن اعتقال وإصابة عدد من المواطنين