قصة قصيرة بعنوان قضاء وقدر

موضوع: قصة قصيرة بعنوان قضاء وقدر 2008-10-27, 9:13 am

قضاء وقدر

بيت صغير هادئ يعيش في مدينة جميلة ,رجل وإمرأة متزوجان فمنذ مدة طويلة وهذا البيت لا فرحة فيه ولا صخب فيه ولا لعب.

محمد متزوج ولا ينجب أطفالا لكن الناس ينادونه بكنيته أبو سعد ,فكان يذهب دائما هو وزوجته إلى الطبيب فيقول له الطبيب لا يوجد فائدة . توكل على الله يا أبو سعد . وبعد مرور ثلاثة سنوات كانت أم سعد تصلي صلاة العصر, وفجأة! شعرت ألما في رأسها, فقالت إنه الصداع فقالت لزوجها عما حدث معها فقال لها زوجها إذهبي إلى الطبيب فذهبت أم سعد إلى الطبيب, وقال لها مبروك يا أم سعد أنت حامل , ففرحت أم سعد ولم تصدق , وذهبت إلى البيت وهي فرحة جدا وقالت لزوجها أنها حامل , فقال لها ماذا تقولين يا امرأة أنت حامل ففرح أبو سعد وصلى ركعتين حمدا لله وشكرا له, وبعدها بأشهر أنجبت أم سعد طفلا جميلا فسماه سعد ففرحوا الناس لأبو سعد لأنه يستحق بالفعل, وجاءوا الناس إلى بيت أبو سعد ليباركوا بإنجاب الطفل الذي ملأ البيت بالفرحة والسعادة , وكانت هذه المدينة التي يعيش فيها أبو سعد مدينة محتلة إحتلها العدو الإسرائيلي . وفي ذات يوم إقتحمت قوات الاحتلال هذه المدينة وكانت أم سعد تريد أن تذهب إلى المستشفى هي وإبنها الصغير سعد لأنه بدأ موعد التطعيم, وبقي العدو في المدينة فترة كبيرة من الزمن وأم سعد خائفة جدا على إبنها, وبعد ما رحل العدو عن المدينة ذهبت إلى المستشفى لتطعم إبنها وهي في طريقها شعر إبنها سعد أن ظهره يألمه وبكي سعد بكاءا شديدا, ولما وصلت أم سعد المستشفى أغمي على إبنها الصغير وقال الطبيب لأم سعد الوقت فات يا أم سعد فقالت ماذا تعني يا دكتور , إبنك قد أصابه الشلل لأنه لم يتطعم في الوقت المحدد فبكت الأم , وعرف الأب بما حصل وحزن حزنا شديدا وقال لم نفرح بك يا بني , نحن يا أم سعد يجب أن لا نحزن من أمر الله هذا قضاء وقدر فهو مكتوب أنه سيصبح مقعدا وبعد أن ملأ البيت بالسعادة ملأ بالحزن والهم, وذهبت أبو سعد هو وزوجته إلى الطبيب ليقولوا له هل يوجد لإبني سعد علاج يشفيه من مرض الشلل, فقال الطبيب سيتعالج في دولة أجنبية يا أبو سعد لأن حالته لا تسمح بالعلاج هنا, وبالفعل ظل أبو سعد يجمع بعضا من الأموال وتداين من جاره ثمن التذكرة وثمن العلاج, وبعدها بشهرين سافر أبو سعد هو وزوجته إلى دولة أجنبية ليعالجوا إبنهم المقعد وكان عمر سعد خمسة سنوات وتم عمل عملية جراحية وكانت مدة العملية سبعة ساعات والأم خائفة جدا وهي تبكي في قلبها , وبعد ما انتهت العملية خرج الطبيب يطمأن والدي سعد وقال حالته سيئة للغاية وربما لا تنجح العملية فقالت الأم وهي تبكي معنى كلامك أن إبني سعد ليس له علاج وأنه سيصبح مقعدا طوال حياته ولن يفرح بطفولته البريئة , فقال لها الطبيب لا تحزني يا أم سعد , وعاد أبو سعد هو وزوجته إلى مدينتهم وقابلوهم الناس بالترحيب وقال سعد لأمه أريد أن ألعب الكرة يا أمي فالأولاد الذين في الشارع يلعبون بالكرة , أريد أن ألعب معهم , فقالت له الأم ستلعب إن شاء الله يا بني في وقت قريب فذهب أبو سعد هو وزوجته وإبنهما إلى الجديقة ليرفهوا عن أنفسهم وكان أبو سعد قد طلب إجازة لمدة أسبوعين ليساعد إبنه الذي لم يعيش طفولته مثل بقية الأطفال ,وسيبقى طوال حياته مقعدا على الكرسي.

يسلمو ع القصه الله لا يحرمنا منك

الاداره

» 15 قصة قصيرة
» قصة قصيرة لكنها تجلب الدموووووع !!!!!!!
» قصة قصيرة جدا ولكن حكمتهااا مفيدة جدا جدا ..............