نحيا في هذه الأيام مع الذكرى السنوية لاستشهاد القائد أبو عمار، الذي بذكراه نحيا مع القادة والمفكرين وصانعي التاريخ، في الذكرى نتذكر الشهداء القادة، الإمام الشهيد أحمد ياسين، والقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقائد المفكر الدكتور فتحي الشقاقي، والقائد أبو علي مصطفى ، وغيرهم من القيادات والمفكرين العظماء الذين صنعوا التاريخ لهذه الأمة، وكانوا شموعا أنارت الطريق نحو التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف..
تغيب أجساد الأبطال والقادة عنا، ولكن تبقى أفكارهم وكلماتهم، تسري في أروحنا، وتشع نورا في ضياء نفوسنا، وتشحذ بنا الهمم نحو البناء والعمل والعطاء.. تبقى الذكريات الخالدة.. هي الجسور نحو الأمل اليقين والتحرير الكبير والحلم العظيم ..
ها هم القادة ما يصنعون الأمجاد لشعوبهم.. من يقودون الشعوب للتحرر من الاستعمار وسطوة الجلاد .. ها هم ما يحررون العقول والقلوب من الأهواء والأحقاد .. ها هم القيادات من يبعثون الأمل في دماء الشباب .. ومن يرسمون المستقبل للزهرات والأشبال الصغار ...
في ذكرى غياب القائد أبو عمار، سنبقى على العهد .. سنبقى على العهد مع الله لتحرير هذه الأرض من دنس المحتل الغاشم، سنبقى على العهد فلسطين الأرض والمجد والتاريخ والحضارة .. ألا نحيد عن طريق التحرير .. سنبقى على العهد مع أبناء شعبنا الصامدين المرابطين على أرضى فلسطين الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل فلسطين ... سنبقى على العهد مع الأسرى الأبطال خلف القضبان .. شموع الوطن ومناراته العريقة، إنهم من سطروا المجد والكرامة لهذا الشعب .. سنبقى على العهد مع اللاجئين وحقوقنا التي ضاعت في أدراج الأمم ومؤسسات العالم الدولية ... سنبقى على العهد مع الطفل والشيخ والأم والأخت والرجل العقيد .. لن نحيد عن الطريق ..
في ذكرى رحيل القائد أبو عمار ... سنقف جميعا أفرادا وفصائل متكاتفين في وجه المؤامرات والدسائس التي تكال على هذه القضية والتي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وتشريد الإنسان الفلسطيني من أرضه ..
نقلاً عن [img]
[/img]