دحلان يفتخر للأمريكان بأن أجهزة السلطة عملت على مكافحة حماس وحماية إسرائيل
كشفت وثائق سرية رسمية حصلت عليها شبكة فلسطين الآن عن تورط ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي بقيادة محمد دحلان وتوفيق الطيراوي مدير جهاز المخابرات العامة في اغتيال وتصفية القياديين في كتائب القسام عماد وعادل عوض الله، وذلك بالتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي.
وكشفت الوثائق والتي هي عبارة عن محضر اجتماع بين محمد دحلان مدير جهاز الأمن الوقائي المنحل في ذلك الوقت، مع عدد من رجال من المخابرات الأمريكية وهما ( ستان، مارك) لبحث آليات تطبيق خطة الإرهاب التي تهدف لمكافحة حماس وحماية إسرائيل، أن اغتيال الشهيدين عماد وعادل عوض الله كان مطروحا في الاجتماع، الأمر الذي يدل على حجم التنسيق الواضح والخيانة لدى دحلان ومؤسسته.
وبين محضر الاجتماع أن دحلان اعترف بأنه ذهب إلى أمريكا وقدم تنازلات جوهرية في خطته الأمنية "خطة الإرهاب"، وأنه اعترف أنها كارثة على الشعب الفلسطيني لكنها في الوقت ذاته لم يعرب عن ندمه على الخطة التي كانت تسعى لمحاربة حماس وحماية الاحتلال. طالع المحضر ص1.
وكشف محضر الاجتماع الذي جرى بين دحلان والمخابرات الأمريكية بتاريخ 6/10/1998م، أي قبل أيام من اغتيال الشهيدين عماد وعادل عوض الله، أن الإسرائيليين أعطوا دحلان معلومات أسماها بالخطيرة عنهم، وأنهم قدموا عرض وتم تشكيل لجنة بمشاركة توفيق الطيراوي وجبريل الرجوب من أجل مناقشتها طالع المحضر ص6.
وكانت قوات الاحتلال الخاصة نفذت عملية اغتيال الشقيقين عادل وعماد عوض الله يوم الخميس الموافق 9/10/ 1998، بعد أن تمكن الشهيد القائد عماد عوض الله بعد من الهروب من سجن السلطة الفلسطينية في أريحا، وهي عملية أتضح أنها كانت مفبركة حيث تم غرس جهاز الكتروني على ما يعتقد في جسده من أجل الاستدلال على مكان القائد عادل عوض الله وهي عملية تواطأت فيها الأجهزة الأمينة الفلسطينية مع الشاباك الصهيوني.
وتحت عنوان "حرب مقدرة" كتبت صحيفة هآرتس آن ذاك في مقالها الافتتاحي " قتل الشقيقين عماد وعادل عوض الله هو جزء من حرب إسرائيل المقدرة ضد الإرهاب الفلسطيني الذي ننتهجه تنظيمات مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وقالت الصحيفة إن " التعاون مع السلطة الفلسطينية هو العنصر الأساسي في الجهود الرامية لإحباط موجة الإرهاب التي تهدد حماس بشنها ".
تفاصيل خطيرة تظهر مدى التنسيق بين أجهزة السلطة والاحتلال وأمريكا في محاربة حماس