كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، أن الجيش الأمريكي يقوم بتدريب أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية سوياً مع وحدات من الجيش العراقي الموالي للاحتلال الأمريكي.
وقالت الصحيفة: إن سرية من الأمن الوطني دخلت، قبل نحو أسبوع، إلى منطقة القرى حول الخليل بعد أن تلقت التدريب على يد الأمريكيين في منشأة تقع في صحراء الأردن، موضحة أن تلك المنشأة يدرب الأمريكيون فيها أيضاً وحدات من الجيش العراقي.
وذكرت أن الجيش الأمريكي بني في المنشأة نماذج سكنية كتلك التي يقطنها الفلسطينيون والعراقيون، كي يتم تدريب الجنود الفلسطينيين والعراقيين على القتال فيها.
من جانب ثان أكدت الصحيفة أن نشاط أجهزة أمن السلطة لم يعد موجهاً ضد حركة حماس فقط، بل يشمل كافة المنظمات المعارضة، مضيفة أن تلك الأجهزة نجحت مؤخراً في الكشف عن شبكة مسلحة من رجال فتح السابقين في منطقة جنين ونابلس واعتقال استشهادية فلسطينية خططت حسب المصادر الفلسطينية، لأن تتفجر إلى جانب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في حاجز حوارة. مبينة أن من بين أعضاء الشبكة المعتقلين من نال العفو في "تسوية المطلوبين" بين السلطة والمخابرات الإسرائيلية.
وفي مجال مواجهة حركة حماس في الضفة عرضت الصحيفة جانباً من إنجازات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ومنها كشف شقة خفية في مدينة الخليل كان يفترض أن تستخدم مكانلً إخفاء لاختطاف جندي إسرائيلي أو مسؤول فلسطيني-حسب قولها.
وذكرت أن السلطة بالتعاون مع (إسرائيل) تعمل على إغلاق أكثر من مائة مؤسسة مرتبطة بالبنية التحتية المدنية لحركة حماس.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن السلطة نجحت في اعتقال شبكة من نحو خمسين عضواً من الجهاز العسكري لحركة حماس في منطقة الخليل والكشف عن مخزنين تحت الأرض ضما مختبرات لإنتاج المواد المتفجرة والشقة الخفية، مضيفة أن أمن الضفة تمكن أيضاً من إغلاق منشأة تدريب لحماس في الحقول قرب طولكرم واعتقال عشرة أشخاص تدربوا هناك.