الكتلة الإسلامية:أجهزة امن السلطة تتجاوز الخطوط الحمراء

الكتلة الإسلامية: "أجهزة امن السلطة تتجاوز الخطوط الحمراء بالاختطاف والإهانة لعدد من طالبات الجامعة"
قالت الكتلة الإسلامية أن السلطة تجاوزت جميع الخطوط وكل الحدود الأخلاقية والإنسانية ودللت على مدى انحطاطها والأزمة التي تعاني منها أجهزة السلطة في الضفة .

جاء ذلك بعد قيام أجهزة امن السلطة باعتقال ستة طالبات من منتزه العائلات في مدينة نابلس والاعتداء عليهن بالضرب والاهانات وتهديدهم بالنقل إلى سجن الجنيد واستمر ذلك 7 ساعات متواصلة من الحجز والتحقيق المهين والتهديد بالملاحقة فيما لو تحدثن عن الموضوع.

وقالت الكتلة الإسلامية في بيان صحفي وصل " فضائية الأقصى " نسخة عنه " أن ما حدث من اعتداء وما يرافقه من هجمات صباح مساء على ما له صلة بالكتلة الإسلامية يدحض بشكل واضح كل الأقاويل التي تنفي وجود اعتقال سياسي أو نقابي داخل سجون السلطة. ودعت كافة المؤسسات والفصائل والغيورين للوقوف على ما يحدث من خطف في وضح النّهار لطالبات النجاح وطلابها وكل من يشتبه بعلاقته بالكتلة الإسلامية وما تخلل ذلك من كل الأفعال التي لا تنم عن الوطنية أو الأخلاق.بل إنها تتعدى تصرفات المحتلين في همجيتها وعدوانها.

واستهجنت الكتلة الإسلامية حالة التردي لبعض قيادات الشبيبة ليصل الوضع إلى درجة التعدي على الطالبات، وأكدت أن هذا المسلسل الممنهج من ملاحقة واختطاف وتهديد ما هو إلا ضريبة تدفعها الكتلة لثباتها على مبادئها وإصرارها على خدمة الطلبة وستبقى ثابتة رغم كل ما يحاك ضدها وسيضرب أبنائها المثل في صبرهم رغم تهديدهم في أمنهم ودراستهم ومعيشتهم.

واليكم بيان الكتلة الإسلامية حرفيا :

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعة النّجاح الوطنية
أجهزة أمن السلطة تتجاوز الخطوط الحمراء بالإختطاف والإهانة لعدد من طالبات الجامعة
في خطوة تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية ودللت على مدى الانحطاط والأزمة التي تعاني منها أجهزة السلطة في الضفة فقد أقدم جهاز المخابرات في نابلس بالاعتداء على عدد من طالبات النّجاح أثناء تواجدهن في منتزه المدينة ..

وإطلاعاً للرأي العام على صورة ما تعانيه الكتلة الإسلامية أعضاء ومناصرين ومؤيدين..وتفنيداً للأكاذيب التي تروج عن عدم وجود اعتقال سياسي أو ملاحقة على أساس الانتماء .. لكل ذلك فإننا نتطرق لبعض تفاصيل ما جرى في هذا الاعتداء:-

في تمام الساعة الحادية عشرة ظهراً من يوم الاربعاء12-11-2008م تواجد ستة من طالبات جامعة النّجاح داخل منتزه عام في مدينة نابلس وفور وصولهن حضر إليهن رجلان وامرأة وعرفوا أنفسهم أنهم من المخابرات مدعين أن تواجدهن مشبوه، وذلك لطبيعة لبسهن الشرعي الملتزم .

قام رجال المخابرات بطلب البطاقات الشخصية للطالبات ، ثم الاعتداء عليهن واخذ حقائبهن عنوة وتفتيشها ،وقد تمّ الاعتداء على إحدى الطالبات بصفعها على مرآي ممن كانوا متواجدين في المنتزه ومن ثم تم نقلهن بالقوة إلى مقر المخابرات ، وتم وضع كل طالبة في زنزانة منفردة عن البقية واستمر التحقيق معهنّ لساعات المساء وتمحور التحقيق حول نشاطهنّ داخل الجامعة وهل شاركن في الانتخابات أم لا..ولماذا لم يشاركن!! وطلبوا معرفة أسماء النشطاء في الكتلة الإسلامية وطبيعة الدورات التي تعطى في مسجد الطالبات داخل الجامعة وأسماء مشرفات سكنات الطالبات.

وفي أثناء التحقيق الطويل تعرضت الطالبات للصراخ والشتائم وسب الذات الإلهية والتهديد بتحويلهن إلى سجن الجنيد إن لم يجبن عن الأسئلة المطلوبة وتعرضن للضرب أثناء التحقيق .

كل ذلك وسط تبجح المحققين بقول أحدهم "أنه مكلف بمراقبة سكنات الطالبات"!!وآخر قال انه موظف لمراقبة الطالبات في الجامعة ؟ ونتيجة للمعاملة القاسية والشتم والسباب فقد نقلت إحدى الطالبات للمستشفى كونها أصيبت بانهيار عصبي .

بعد كل هذه المعاناة ونتيجة لتدخل عدد من شخصيات المدينة نواباً وقادة سياسيين – والذين نوجه لهم الشكر- تم الإفراج عن الطالبات بعد أكثر من 7ساعات متواصلة من الحجز والتحقيق المهين والتهديد بالملاحقة فيما لو تحدثن عن الموضوع

أبناء شعبنا المرابط..يا كل الغيورين على حرائر هذا الشعب:-

إننا وفي الكتلة الإسلامية - جامعة النّجاح الوطنية وإذ ننظر لهذا الموضوع على أنه تعد صارخ وتخط لكل ما هو أخلاقي تجاه طالبات النّجاح لنؤكد على التالي :-

1. إنّ ما حدث من اعتداء وما يرافقه من هجمات صباح مساء على كل ما له صلة بالكتلة وانحصار التحقيق مع أبنائنا على أساس الانتماء أو مقاطعة الانتخابات..ليدحض بشكل واضح كل الأقاويل التي تنفي وجود اعتقال سياسي أو نقابي داخل سجون السلطة.

2. إنّ هذه الحادثة لتدلل بشكل واضح على أننا نتحدث عن سلطة تجاوزت كل القيم والأعراف، فإذا كان هذا ما حصل بعدد من الطالبات خلال ساعات فما هو وضع أبنائنا الطلاب ممن مضى على وجودهم أياماً وأشهر داخل أقبية التحقيق؟

3. نؤكد على أن سردنا للتفاصيل ضمن هذا التصريح ما هو إلا تسليط للضوء على بعض ما يعانيه طلبة الجامعات في الضفة الغربية من ملاحقة وتهديد واعتقال على أساس المظهر والانتماء، ولنتساءل في ضوء ذلك عن الأمن الذي تحافظ السلطة عليه حين تحقق أجهزتها في خصوصيات الطالبات وتراقب سكناتهن وتسألهن عن وضع الجامعة، إلا إذا كان التزام الطالبات وتواجدهن الجماعي يعتبر جنحة وجناية!

4. ندعو كافة المؤسسات والفصائل والغيورين للوقوف على ما يحدث من خطف في وضح النّهار لطالبات النجاح وطلابها وكل من يشتبه بعلاقته بالكتلة الإسلامية وما تخلل ذلك من كل الأفعال التي لا تنم عن الوطنية أو الأخلاق.بل إنها تتعدى تصرفات المحتلين في همجيتها وعدوانها.

5. تستهجن الكتلة الإسلامية حالة التردي لدى بعض قيادات الشبيبة العاملين في أجهزة أمن السلطة والذين سخروا كل سنوات دراستهم الجامعية وما بعد تخرجهم ضد أبناء جلدتهم ليصل الوضع إلى درجة التعدي على الطالبات!!

6. تؤكد الكتلة الإسلامية على أنها وهي تواجه هذا المسلسل الممنهج من الملاحقة والاختطاف والتهديد، فإنها تدفع ضريبة ثباتها على مبادئها وإصرارها على خدمة الطلبة، وهي بعون الله ستبقى ثابتة رغم كل ما يحاك ضدها، وسيضرب أبناؤها أسمى المثل في صبرهم رغم تهديدهم في أمنهم ودراستهم ومعيشتهم.

تاريخ الخبر : 15/11/2008


[img][/img]