وثيقة: النائب الفتحاوي أبو هولي قاد مخطط انقلابي بمحافظة وسط القطاع لابتزاز الرئيس عرفات
دحلان: "السلطة لم تعد تصلح لعمل أي شيء لخدمة الوطن"
كشفت رسالة خطية رسمية عن تورط النائب في المجلس التشريعي أحمد أبو هولي بتنفيذ مخطط يعمل على إثارة الفتن وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، يهدف إلى الانقلاب على رئيس السلطة الفلسطينية السابق "ياسر عرفات"، وابتزازه أثناء محاصرته بمقر المقاطعة إلى تفريغ عناصر من بلطجية حركة فتح في صفوف الأجهزة الأمنية.
وتفصح الوثيقة التي حصلت عليها "شبكة فلسطين الآن" وهي عبارة عن رسالة وصلت الرئيس ياسر عرفت رحمه الله حول ما جرى في اجتماع بين "محمد دحلان" وعدد من قيادة فتح بالمنطقة الوسطى أنه بمباركة من دحلان نفذت قيادات من فتح مخططات انقلابية وأعمال بلطجة وعربدة تمثلت بإغلاق الطرق واقتحام الوزارات من أجل ابتزاز الرئيس الراحل ياسر عرفات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة آن ذاك.
وجاء في الوثيقة أن دحلان حضر إلى منزل عميد كلية التربية بغزة د. "نظمي بركة" بالمنطقة الوسطى، بتاريخ 18/11/2003م، الساعة 7:15 مساءاَ مع مرافقيه ومجموعة من قيادات حركة فتح بالمنطقة الوسطى وهم: أبو إبراهيم العواودة "الفار حاليا إلى مصر بعد الحسم العسكري بعد أن كان مسئول تنفيذية فتح، وأبو توفيق مصلح "الفار حاليا إلى الضفة"، وسعدي القريناوي، وأبو العبد الديراوي، وقرابة ثمانية أفراد من جهاز (الأمن الوقائي) المنحل.
وأشارت الوثقية أن نظمي بركة، وسامي أبو سليم (رئيس بلدية دير البلح السابق والذي خسر الانتخابات المحلية)، وأبو شادي أبو زايد (رئيس بلدية الزوايدة) سابقا، وجمال مغاري (أوقاف دير البلح)، وأحمد أبو هولي "أبو غريب" (رئيس جمعية الخريجين ومدير عام داخلية المنطقة الوسطى) سابقاَ والنائب عن حركة فتح حاليا، وعدد من أقارب نظمي بركة كانوا في استقبال المدعو دحلان ووفد حركة فتح.
وأكدت الوثيقة أنه خلال اللقاء تحدث المدعو دحلان عن السلطة الفلسطينية ووضعها الهش المترهل في تلك الفترة قائلاَ: "السلطة لم تعد تصلح لعمل أي شيء لخدمة الوطن".
ورد عليه المدعو أحمد أبو هولي قائلاَ: "يا أخي أبو فادي نريد أن نقول لك سراَ، نحن نحمد الله أن لا تعمل في الوزارة الحالية (وكان يقصد بذلك الوزارة التي كانت يترأس بها المدعو نصر يوسف منصب وزير الداخلية) فقال المدعو دحلان لماذا؟
فرد عليه المدعو أبو هولي قائلاَ:"لأننا وضعنا برنامج (تسكيرات) أي إغلاقات، فضحك المدعو دحلان، ورد عليه المدعو أبو هولي: " بعد اليوم سوف نقوم بعمليات إغلاق طرق واحتلال وزارات من أجل تحقيق طلبات للأشخاص الذين يعنوننا بالمنطقة الوسطى ( وكان يقصد بذلك توظيف من يخصونه من المنطقة الوسطى عن طريق العربدة وإغلاق الطرقات وإثارة القلاقل بالمنطقة الوسطى)، مضيفاَ: "لأنه لا يصلح إلا ذلك".
المدعو دحلان رد عليه قائلاَ:" جميع الوزارات ضعفاء لذا يكفي أربعة أشخاص (زعران) يقوموا بدخول أي وزارة ويستطيعوا أن يحققوا كل ما يريدونه.
فقال أبو هولي:" هذا ما سوف يحدث، على سبيل المثال الأسبوع الماضي تم إغلاق طريق النصيرات – غزة، وقد حصلت على كشف بطالة فيه (250) شخص من أبنائنا، وسوف أعمل على تحصيل كشف آخر بالقوة".
وقد شهد قطاع غزة تصاعد حالات الفلتان الأمني كانت تنفذ وفق مخططات مدروسة من قبل إنقلابيو حركة فتح حيث كانت تقوم عناصر مسلحة من فتح بإغلاق الطرق الرئيسية واقتحام الوزارات ومحطة توليد الطاقة تحت ذريعة انهم مناضلون وأنه يجب أن يتم استيعابهم في صفوف الأجهزة الأمنية، الأمر الذي اعتبره المراقبون بأنه أحد الأسباب التي أدت إلى فوز حماس بالتشريعي حيث انتخب الشعب الحركة من اجل توفير الأمن الذي سلبته أجهزة حركة فتح.
وبعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية مارست حركة فتح هذا المخطط الانقلابي الذي نفذته مع الرئيس ياسر عرفات، فقد مارسوا أعمال العربدة وأقاموا الحواجز وأغلقوا الطرق من أجل إسقاط الحكومة التي شكلتها حماس مما دفع وزير الداخلية سعيد صيام إلى تشكيل القوة التنفيذية من أجل وضع حد لأعمال العربدة التي كانت تمارسها الأجهزة الأمنية التي نشرت ثقافة العربدة والبلطجة وخلقت حالة من الفلتان الأمني بالشارع الفلسطيني.
واستمر الحال على حاله رغم من الاتفاقيات إلا ان الفريق الفتحاوي الذي كان يتلقى المال والسلاح الأمريكي واصل أعمال الزعرنة مما دفع بحركة حماس إلى حسم الأمور عسكريا وتطهير قطاع غزة من هذا التيار، حيث أصبحت غزة اليوم البلد الآمن المستقر.